مرشحو الفجيرة يكثفون الندوات لاستقطاب الناخبين

تشهد الساحة الانتخابية في الفجيرة منافسة شديدة يشارك فيها 20 مرشحاً في الإمارة، يتنافسون على مقعدين من أصل 4 مقاعد مخصصة للإمارة في المجلس الوطني، في وقت أوشكت الفترة الزمنية المحددة من قبل اللجنة الوطنية العليا للانتخابات للدعاية الانتخابية على الانتهاء، حيث لم يتبق سوى ساعات معدودة، وتنتهي معها جميع أشكال الدعاية الإعلانية في الشوارع والصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها، استعداداً لعملية الاقتراع.

وأكدت لجنة الانتخابات الفرعية بالفجيرة أنها لا تزال تتلقى طلبات التوكيلات الرسمية للمرشحين، والتي يحدد فيها المرشح أسماء الوكلاء الذين سينوبون عنه داخل اللجنة الرئيسية، في وقت لم تسجل حتى يوم أمس أي مخالفة أو إنذار من قبل المرشحين في عملياتهم الدعائية في كافة المواقع.

وعُقدت خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من الندوات من قبل مرشحين في أكثر من مجلس وموقع، وتوافد الكثير من الناخبين من مختلف مدن ومناطق الفجيرة من الشباب والفئات الأخرى للمشاركة في هذه الندوات الانتخابية التي ساهمت في إحداث حراك سياسي واجتماعي كبيرين.

 

وقدم أحد المرشحين في ندوته التي عقدها في أحد الفنادق شرحاً تفصيلياً لبرنامجه الانتخابي الذي يعد فيه بتقديم حلول للعديد من المشكلات التي يعاني منها المواطن في الدولة بشكل عام والفجيرة بشكل خاص.

وحدد المرشح قضايا مثل التوظيف والتوطين والتعليم والصحة وملف الإسكان أبرز المحاور لبرنامجه الانتخابي، مشيراً إلى أن مساهمته ستكون مع الأعضاء الآخرين في حل تلك المشكلات بعرضها على المسؤولين.

وعقد مرشح آخر ندوة في أحد المجالس تناول فيها برنامجه الانتخابي بحضور عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية في منطقته.

وركزت إحدى المرشحات في ندوة عقدتها في أحد الفنادق دعت إليها عدداً من أعضاء الهيئة الانتخابية على العديد من القضايا الوطنية المهمة، والتي وعدت أن تجد حلولاً لها مع المسؤولين في حال وصولها للمجلس الوطني. وفيما يخص قطاع الصحة دعت المرشحة إلى إنشاء المزيد من المستشفيات في جميع أنحاء الدولة، ورفع مستوى الكادر الطبي واستحداث نظام دقيق لحالات العلاج على مستوى الدولة يتسم بالعدالة والمرونة والسرعة.

وقدم أحد المرشحين برنامجه في مجلس دعا إليه عدداً من الناخبين لإقناعهم بمحاور البرنامج ومدى جديته في الطرح وإيجاد الحلول، حيث أكد أن رسالته هي التركيز بعمق على قضايا الوطن والمواطن، وضمن حدود صلاحيات المجلس بما يؤكد أن المرشح يعلم كل العلم أن المجلس ربما لا تتيح صلاحياته الممنوحة حاليا طرح بعض القضايا وإيجاد حلولا لها.

وطرح المرشح أهم محاوره على أعضاء الهيئة خلال المجلس ومنها قضايا المرأة العاملة والأسرة والإسكان ومستوى الضمان الاجتماعي والشباب العاطلين عن العمل من الجنسين، وتطرق إلى خدمات المناطق النائية وغلاء المعيشة ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالإمارة.

وصمم عدد من المرشحين في الفجيرة عدداً من المواقع الالكترونية على شبكة الإنترنت لتكون نافذة التواصل الحقيقي بين المرشح وأعضاء الهيئة الانتخابية، وقدم المرشحون في صدر تلك المواقع برامجهم الانتخابية ومحاورها المختلفة، كما تسابق عدد كبير منهم إلى موقع إلكترونية لتسجيل برنامجهم.

وقال هلال برمان عضو الهيئة الانتخابية، أشعر أن الندوات أهم من أي دعاية أخرى لأنها تتيح اللقاء المباشر مع المرشح لفهم ما يريد قوله وشرحه في برنامجه، ومن خلال الندوة يمكنك مناقشة العضو في برنامج والاقتناع به وبأفكاره أم العدول عنه.

أما ياسر عبدالله الحمى فقال: الدعائية الموجودة الآن يجب أن لا يخدع بها الناخب وعليه إعادة ترتيب أفكاره وشحذ همته والتفضيل في اختياراته بين ما هو انسب وأفضل للوطن والمواط الوطن، وأنا شخصياً اقتنعت بمحاور أحد المرشحين الذين لم يبالغوا كثيرا في طرح الرؤى والأفكار، وكان منطقيا إلى أبعد حد.

وقالت موزة شاهين: قرأت معظم البرامج الانتخابية، ولم أشارك في أي ندوة من ندوات المرشحين الرجال للأسف الشديد لأنه لم تتاح لي الفرصة، ولكن قرأت البرامج الانتخابية عبر أحد المواقع الإلكترونية، وهي برامج جيدة.

Related posts